ملاذ الروح

مدونه دانييل الكويتي

صباح الفل 

اليوم راح نتكلم عن حريات الفرد وما هي وهل يصح ان نعتدي عليها اذا كان ذلك الفرد لا يتبعنا في منهجنا الانساني ؟
الجواب سيكون : طبعا لا لا يحق لنا ان نعتدي على الغير  , حتى وان اعتدوا علينا بالسب والشتم , فهذا لا يسبب إلا المزيد من المشاكل يعني يزيد الطين بله , فبالحوار العلمي الهادف نستطيع فهم طبقات وطوائف المجتمع المختلفه , ولا يحق لأي جماعة ان تفرض رأيها على الجماعه الأخرى سواء الفرق بينهم سياسي ام ديني فكل واحد له الحريه في ان يتبع مذهب ديني او مذهب فلسفي من المذاهب الفلسفيه التي نراها اليوم , ولا يحق لأحد ان يفرض آراءه ومعتقداته على الشعوب الأخرى , ولكي نعيش بسلام ومحبه علينا ان نفهم شيء وهو اذا كنا نريد ان نتوحد تحت ظل اجتماعي مع مختلف الفئات والمعتقدات والأديان والمذاهب السياسيه علينا ان نتحاور بالحوار الهداف الذي لا يعتدي او يجرح رأي الآخر , واقول لكم حكمة حلوه وهي ان مهما فعلنا ومهما قمنا سوف تكون هناك فئة تعارضك يعني حتى لو بطريقة لبسك مثلاً , يعني خل عنك الاشياء الكبيره ونراها مسويه تفرقه في المجتمع كالسوسه , مثلا اعطيك شي بسيط وهو طريقة اكلك للطعام او طريقة نومك او او او من الاشياء اليوميه الي احنا معتادين نسويها , ترا هم راح تلقى فئة من الناس تعارضك في هالأشياء , فما بالك بالمعتقدات والمذاهب الفلسفيه والدينيه ؟ , يعني لو ماذا فعلنا ستظل هناك مجموعة من الناس سوف تعارضك ومن الممكن ان تعارضك بتعصب جدا مما يتسبب في ازعاجك وغضبك , وبالتالي حتى لو كان هناك مجتمعا في دولة وهذا المجتمع متفق ددينيا , وليس لديه اي مذاهب سوى مذهب واحد , ومع هذا سوف يكون هناك تفرقه في ذلك المذهب الواحد مثلا هناك بما يسمى باجتهاد العلماء لدى المسلمين وهذا سيسبب تفرقه اذا لم يتحاورون العلماء وياتو الخلاصه او الزبده , خاصه وان كان اتباع عالم -أ- يخالفون بتعصب اتباع عالم - ب- , فهدف الموضوع ان مهما فعلنا من افعال او قلنا من اقوال سوف تكون هناك معارضه ومن لا يريد احد ان يعارضه فليذهب الى القمر ويعيش هناك حيث سيفعل ما يشاء دون ان يعارضه احد , اما مادمت تعيش على كوكب الارض فدائما  توقع من يعارضك اذا قلت شيء ما او فعلت فعل كذا , وبالتالي فان النتيجة سوف تكون مدمره , ان العصبيه بين الناس ذو المعتقدات المختلفه والتي يترتب عليها الاعتداء على معتقدات الآخر  ( سواء بالطريقة التي يمارس بها دينه او شعائره اورايه في رجل سياسي او مذهب سياسي ) لا تأتي بالخير بالمجتمع ولا يتلازم مع تقدم ونمو المجتمع وانما يتلازم مع انهياره  ,هذا مما لا شك فيه ان لا يوجد احد بالكون يريد ان ينهار مجتمعه إلا شرذمه من الناس الذين لديهم افكار منحرفه والتي ترا نفسها ملائكة منزله من السماء وجميع الناس شياطين ملعونون , وحتى لو قابلت تلك الفئة من الناس عليك لا تفرض رأيك او معتقدك عليهم بالطريقة التي سوف تجعلهم يفرون منك وانما كما قلت بالحوار البناء الهادئ الذي امر به القرآن الكريم . 
ومع اني ارى مسلمين لا يتبعون قوله تعالى عندما امر رسوله بأن لا يكون غليظ القلب ومع ان سيدنا لا يحتاج لتلك النصيحة ولكن الآيه جاءت كـ " سمعي يا جاره "

على اية حال من حق كل فئة من الناس او جماعة ان تمارس دينها وشعائرها وتقول رأيها وفكرها بكل حريه حتى لو اعتدت على الآخرين مثلا , ولا اقصد ان تعتدي عليه بالشتم والعدوان وانما تعتدي على فكرهم .
فأصلا تلك الفئة لم تصبح فئة اخرى او لم يصبح اتجاه او مذهب آخر إلا لمعارضته للمذهب التي كانت عليه او الموجود والمنتشر .
فلا بد ان تعتدي على افكار الاخر لإثبات رايها وإلا ماالهدف من انفصالها او انشائها اتجاه آخر عن الاتجاه الاول ؟ 
وبتلك الحاله نستنتج ان كل فئة لها الحق في توضيح رايها في الامور ( ايا كانت تلك الفئة تمثل ) مع الاعتداء والتطرق لفكر الاخر دون شتمه بالكلام النابي الرخيص ام استخدام الجسد .

محبتي  ,
دانييل


0 comments:

Post a Comment